قوله عز وجل: { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى } وهي الكوكب الذي خلف الجوزاء، كان يعبدها قوم. وقال مجاهد: مرزم الجوزاء، يعني الكوكب الذي يتوقّد في الجوزاء. { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى } وهي عاد واحدة ولم يكن قبلها عاد. قال: { وَثَمُوداْ فَمَآ أَبْقَى } أي: أهلكهم فلم يبقهم. { وَقَوْمَ نُوحٍ } أي: وأهلك قوم نوح { مِّن قَبْلُ } أي من قبل عاد وثمود { إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى } أي: إنهم كانوا هم أول من كذب الرسل. قال: { وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى } يعني قرى قوم لوط، رفعها جبريل بجناحه حتى سمع أهل سماء الدنيا صراخ كلابهم ثم قلبها. والمؤتفكة المنقلبة. قال تعالى: { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى } أي: الحجارة التي رمى بها من كان خارجاً من المدينة وأهل السفر منهم. قال عز من قائل: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى } أي: تشك، أي إنك لا تشك. ثم قال للناس: { هَذَا نَذِيرٌ } يعني محمداً عليه السلام { مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى } أي: جاء بما جاءت به الرسل الأولى. { أَزِفَتِ الأَزِفَةُ } أي: دنت القيامة. كقوله عز وجل:{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ } [القمر:1].