الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ }

{ وإذا سَمعُوا اللَّغو } شتم الدين، وما لا يجوز من القول، وتغيير اليهود صفة النبى صلى الله عليه وسلم والتوراة، { أعْرضُوا عنه }وإذا مروا باللغو مروا كراماً } [الفرقان: 72] { وقالُوا } للاغين { لنا أعمالُنا ولَكم أعمالكم } هذه متاركة على معنى لا يجازى أحد بعمل أحد، ومثله:لكم دينكم ولى دين } [الكافرون: 6] { سلام عليْكُم } هذه موادعة لا تحية ولا دعاء بالسلامة، وهو فى قوله:وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً } [الفرقان: 63] ولو تلفظوا بسلام فكيف لو لم يتلفظوا، بل وادعوهم بغير لفظه قال صلى الله عليه وسلم: " لا تبدءوا أهل الشرك بالسلام وإذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم " ولا يجوز أن تقول لمشرك سلام عليك، ولو أردت الدعاء بالسوء مثل: الله غضبان عليك، إلا إن تبين له ذلك أو بين له أن الله عليك رقيب فى كفرك { لا نَبْتَغِى الجاهلين } لا نطلب مخالطتهم لئلا يصيبنا سوء بتعلم أعمالهم أو قسوة قلب.