الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلْبَٰطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ وَٱتَّخَذُوۤاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنْذِرُواْ هُزُواً }

{ وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ } للمؤمنين والكافرين. { وَيُجَـٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلْبَـٰطِلِ } باقتراح الآيات بعد ظهور المعجزات، والسؤال عن قصة أصحاب الكهف ونحوها تعنتاً. { لِيُدْحِضُواْ بِهِ } ليزيلوا بالجدال. { ٱلْحَقّ } عن مقره ويبطلوه، من إدحاض القدم وهو إزلاقها وذلك قولهم للرسلمَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا } [يس: 15]وَلَوْ شَاء ٱللَّهُ لأَنزَلَ مَلَـٰئِكَةً } [المؤمنون: 24] ونحو ذلك. { وَٱتَّخَذُواْ ءايَـٰتِى } يعني القرآن. { وَمَا أُنْذِرُواْ } وإنذارهم أو والذي أنذروا به من العقاب. { هُزُواً } استهزاء. وقرىء «هزأ» بالسكون وهو ما يستهزأ به على التقديرين.