الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }

قوله تعالى: { وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ } [الآية: 57].

قال سهل رحمه الله تعالى: الرجاء والخوف زمامان على الإنسان فإذا استويا قامت له أحواله وإذا رجح أحدهما بطل الآخر، ألا ترى النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا ".

قال بعضهم: رجاء الرحمة هو طلب الوصول إلى الرحيم وخوف العذاب هو الاستعاذة من فظعه فلا عذاب أشد من ذلك.

قال بعضهم: يرجون رحمته فى الدنيا بتواتر النعم عليهم ودوام العافية لهم فى الآخرة ترك العقاب ودخول الجنة، ويخافون عذابه فى الدنيا بالابتلاء وفى الآخرة البعد والطرد.