الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ } * { أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ } * { ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ ٱلْخَالِقُونَ } * { نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } * { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ } * { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُولَىٰ فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ }

قال تعالى: { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ } أي: فهلا { تُصَدِّقُونَ } أي: بالبعث، يقوله للمشركين.

قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُم مَّا تُمْنُونَ } يعني النطفة كقوله عز وجل:نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى } [القيامة:37] وكقوله:مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى } [النجم:46] قال تعالى: { ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ } على الاستفهام، أي: لستم بالذي تخلقونه، ولكن نحن الخالقون.

{ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ } أي: لكل عبد وقت لا يعدو وقته، وقال: مجاهد: المتأخر منهم والمُسْتَعجِل. قال: { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } أي: بمغلوبين { عَلَى أَنْ نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ } أي: آدميين خيراً منكم. يقوله للمشركين. { وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي في صورة القردة والخنازير، في تفسير الحسن. وقال مجاهد: في أي: خلق شاء.

{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى } أي: خلق آدم وذريته بعده، وقال مجاهد: يعني إذ لم تكونوا شيئاً. قال تعالى: { فَلَوْلاَ } أي: فهلا { تَذَكَّرُونَ } أي: فتؤمنوا بالبعث.