الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ } ، أي يَرمُونَهم بما ليس فيهم، قال قتادةُ والحسن: (إيَّاكُمْ وَإيْذاءَ الْمُؤْمِنِ؛ فَإنَّ اللهَ يَغْضَبُ لَهُ وَيُؤْذِي مَنْ آذاهُ). وعن عبدالرحمن بن سَمُرة قال: " خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: " رَأيْتُ اللَّيْلَةَ عَجَباً، رأيْتُ رجَالاً مُعَلَّقُونَ بأَلْسِنَتِهِمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَؤُلاَءِ الَّّذِينَ يَرْمُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ " ".

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } ، أي فقد قَالُوا كَذِباً وجَنَوا على أنفُسهم وزْراً وعقوبةً.