الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ خَطَايَاكُمْ }

(58) - وَيُذَكِّرُ اللهُ تَعَالَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِأَمْرِهِ إِيَّاهُمْ بِالجِهَادِ مَعَ مُوسَى لِدُخُولِ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ، لَمَّا قَدِمُوا مِنْ مِصْرَ، وَقِتَالِ أَهْلِهَا العَمَالِيقِ الكَفَرَةِ فَنَكَلُوا عَنْ قِتَالِهِمْ وَضَعُفُوا، فَرَمَاهُمُ اللهُ في صَحْرَاءِ التِّيهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً عُقُوبَةً لَهُمْ، وَلَمَّا خَرَجَ بِهِمْ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ مِنَ التِّيهِ، وَكَانَ مُوسَى قَدْ مَاتَ، وَدَخَلَ بِهِمْ إِحْدَى مُدُنِ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ أَمَرَهُمْ تَعَالَى بِأَنْ يَدْخُلُوا بَابَ البَلَدِ رُكَّعاً شُكْراً للهِ، وَبِأَنْ يَقُولُوا (حِطَّةٌ) (أَيْ اللَّهُمَّ حُطَّ عَنَّا خَطَايَانَا، وَاغْفِرْ لَنَا) فَإِذا فَعَلُوا ذَلِكَ بِإِخْلاَصٍ وَصِدْقِ نِيَّةٍ، فَإِنَّ اللهَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ، وَيُكَفِّرُ عَنْهُمْ ذُنُوبَهُمْ، وَيُضَاعِفُ لَهُمْ حَسَنَاتِهِمْ.

رَغَداً - أَكْلاً هَنِيئاً لاَ عَنَاءَ فِيهِ.

قُولُوا حِطَّةٌ - اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحُطَّ عَنَّا.