الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱبْتَلُواْ ٱلْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً }

{ وَٱبْتَلُواْ } اختبروا { ٱلْيَتَٰمَىٰ } قبل البلوغ في دينهم وتصرفهم في أحوالهم { حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النّكَاحَ } أي صاروا أهلاً له بالاحتلام أو السن وهو استكمال خمسة عشرة سنة عند الشافعي { فَإِنْ ءَانَسْتُم } أبصرتم { مِّنْهُمْ رُشْداً } صلاحا في دينهم ومالهم { فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوٰلَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا } أيها الأولياء { إِسْرَافاً } بغير حق حال { وَبِدَاراً } أي مبادرين إلى إنفاقها مخافة { أَن يَكْبَرُواْ } رشداء فيلزمكم تسليمها إليهم { وَمَن كَانَ } من الأولياء { غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ } أي يعف عن مال اليتيم ويمتنع من أكله { وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ } منه { بِٱلْمَعْرُوفِ } بقدر أجرة عمله { فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ } أي إلى اليتامى { أَمْوٰلَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ } أنهم تسلموها وبرئتم لئلا يقع اختلاف فترجعوا إلى البينة وهذا أمر إرشاد { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ } الباء زائدة { حَسِيباً } حافظاً لأعمال خلقه ومحاسبهم.