الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

قوله: { فَمَآ أَوْجَفْتُمْ }: الفاءُ جوابُ الشرطِ، أو زائدةٌ، على أنها موصولةٌ مضمَّنَةٌ معنى الشرط. و " ما " نافيةٌ. والإِيجافُ: حَمْلُ البعيرِ على السيرِ السريع يقال: وَجَفَ البعير يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيْفاً ووَجَفاناً. وأَوْجفْتُه أنا إيجافاً. قال العَجَّاج:
4249ـ ناجٍ طواه الأَيْنُ مِمَّا وَجَفا   
وقال نُصَيب:
4250ـ ألا رُبَّ رَكْبٍ قد قَطَعْتُ وجيفَهم   إليك ولولا أنت لم تُوجِفِ الرَّكْبُ
قوله: { مِنْ خَيْلٍ } " مِنْ " زائدةٌ، أي: خَيْلاً. والرِّكاب: الإِبلُ.