{ وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ } ممّا به قوّتكم وشوكتهم من الخيلاء بين الصّفين فانّ التّكبّر ممدوح فى القتال ومن سلاحٍ وغيره، وورد فى الخبر انّ منها الخضاب بالسّواد { وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ } من عطف الخاصّ على العامّ اذ الرّباط مصدر بمعنى المربوط او جمع ربيط غلب على الخيل الّتى تربط للجهاد { تُرْهِبُونَ بِهِ } بما استطعتم من القوّة { عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } اى الّذين تخافون خياتهم والاتيان بالمظهر للاشعار بالعلّة وذكر وصف آخر للتّفظيع { وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ } من دون من تخافون خيانتهم من الكفرة الّذين لا عهد بينهم وبينكم او تخافون منهم نقض عهدكم { لاَ تَعْلَمُونَهُمُ } خائنين كمنافقى الامّة الّذين اظهروا الاسلام واخفوا النّفاق او لا تعلمونهم بأعيانهم حيث غابوا عنكم كالعجم والرّوم والشّام { ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ } فلا تخافوا من الفقر وتهيّؤا بما استطعتم من القوّة فى سبيل الله { وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } بنقص شيءٍ ممّا انفقتم.