الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

قوله تعالى { وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ } بين الله سبحانه ان حقائق الغيوب غير متناهية وحقايقها غير مكشوفة للاعداء ومن اختاره بالولاية وكحل عينه بنور العناية يطلعه على نوادر الملكوت وعجايب الجبروت فهذا من كنوز الغيب التى اختار الله بها سفرة الانبياء والرسل والاولياء واهل الصفوة بقوله فلا يظهر على غيبه احد الامن ارتضى من رسول وبقهر القديم منع الاعداء من النظر الى مكنون السرائر فخاطبهم بهذه الأية انه يخرجهم بمراده الازلى على لباس مقاديره الاولية اما بصورة السعادة واما بصورة الشقاوة قال الواسطى فى قوله وننشئكم فيما لا تعلمون من اسباب السعادة والشقاوة.