قوله عز وجل: { فأسرِ بأهلك بقطع مِن الليل } فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: بآخر الليل، قاله الكلبي. الثاني: ببعض الليل، قاله مقاتل. الثالث: بظلمة الليل، قاله قطرب، ومنه قول الشاعر:
ونائحةٍ تنوحُ بقطع ليلٍ
على رَجُلٍ بقارعةِ الصعيد
قوله عز وجل: { وقضينا إليه ذلك الأمر } أي أوحينا إليه ذلك الأمر. { أنّ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين } فيه وجهان: أحدهما: آخرهم. الثاني: أصلهم. { مقطوع مصبحين } أي يستأصلون بالعذاب عند الصباح.