{ قَالُوۤاْ إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } قرأ إن هذين بالياء ولا إشكال في ذلك، وقرأ بتخفيف إنْ وهي مخففة من الثقيلة، وارتفع بعدها هذان بالابتداء، وأما قراءة نافع وغيره بتشديد إنّ ورفع هذان، فقيل { إِنْ } هنا بمعنى نعم فلا تنصب، ومنه ما روي في الحديث أن الحمد بالرفع، وقيل: اسم إن ضمير الأمر والشأن تقديره: إن الأمر، و { هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } مبتدأ وخبر في موضع خبر إن. وقيل: جاء القرآن في هذه الآية بلغة بني الحرث بن كعب وهو إبقاء التثنية بالألف حال النصب، والخفض، وقالت عائشة رضي الله عنها، هذا مما لحن فيه كتاب المصحف { وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ } أي يذهب بسيرتكم الحسنة { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } أي اعزموا وأنفذوه.