الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ }

{ إِنَّ ذٰلِكَ } أي الذي حكينا عنهم { لَحَقٌّ } لا بد أن يتكلموا به، ثم بين ما هو فقال هو «تخاصم أهل النار». وقرىء بالنصب على أنه صفة لذلك، لأن أسماء الإشارة توصف بأسماء الأجناس. فإن قلت لم سمى ذلك تخاصماً؟ قلت شبه تقاولهم وما يجري بينهم من السؤال والجواب بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك ولأنّ قول الرؤوساء لا مرحباً بهم، وقول أتباعهم بل أنتم لا مرحباً بكم، من باب الخصومة، فسمي التقاول كله تخاصماً لأجل اشتماله على ذلك.