الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ يَحْذَرُ ٱلْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ ٱسْتَهْزِءُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ }

{ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ... } الآية، فيه وجهان:

أحدهما: أنه إخبار من الله تعالى عن حذرهم، قاله الحسن وقتادة.

والثاني: أنه أمر من الله تعالى لهم بالحذر، وتقديره ليحذر المنافقون، قاله الزجاج.

وفي قوله تعالى {...تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِم } وجهان:

أحدهما: ما أسرّوه من النفاق.

والثاني: قولهم في غزوة تبوك: أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها؟ هيهات هيهات. فأطلع الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم على ما قالوا، قاله الحسن وقتادة.

{ قُلِ اسْتَهْزِئُواْ } هذا ويعد خرج مخرج الأمر للتهديد.

{ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ } يحتمل وجهين:

أحدهما: مظهر ما تسرون.

والثاني: ناصر من تخذلون.