الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ }

قوله تعالى: { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ }.

قوله هنا { ظَلَمُواْ } أي كفروا، بدليل قوله في مريم، في القصة بعينها،فَوْيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشْهِدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [مريم: 37].

وقوله { مِن مَّشْهِدِ يَوْمٍ عَظِيم } يوضحه قوله هنا: { مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ }.

وقد قدمنا مراراً الآيات الدالة على إطلاق الظلم على الكفر كقوله،إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان: 13] وقوله:وَٱلْكَافِرُونَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } [البقرة: 254] وقوله:وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ ٱلظَّالِمِينَ } [يونس: 106] وقوله تعالىوَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } [الأنعام: 82] أي بشرك، كما فسره به النبي صلى الله عليه وسلم، في الحديث الثابت في صحيح البخاري.