قوله تعالى: { وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } [62] 7495/ [13]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن الحسن بن محمد، عن علي بن محمد القاساني، عن علي بن أسباط، قال سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن الاستطاعة. فقال: " يستطيع العبد بعد أربع خصال: أن يكون مخلى السرب ، صحيح الجسم، سليم الجوارح، له سبب وارد من الله ". قال: قلت له: جعلت فداك، فسر لي هذا. قال: " أن يكون العبد مخلى السرب، صحيح الجسم، سليم الجوارح، يريد أن يزني فلا يجد امرأة، ثم يجدها، فإما أن يعصم نفسه، فيمتنع كما امتنع يوسف (عليه السلام)، أو يخلي بينه و بين إرادته، فيزني، فيسمى زانيا، و لم يطع الله بإكراه، و لم يعصه بغلبة ". 7496/ [14]- وعنه: عن محمد بن يحيى، و علي بن إبراهيم، جميعا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، و عبد الله بن يزيد، جميعا، عن رجل من أهل البصرة، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الاستطاعة، فقال: " أ تستطيع أن تعمل ما لم يكون؟ " قال: لا. قال: " فتستطيع أن تنهى عما قد كون؟ " قال: لا. قال: فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): " فمتى أنت مستطيع؟ " قال: لا أدري. قال: فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): " إن الله خلق خلقا، فجعل فيهم آلة الاستطاعة ثم لم يفوض إليهم، فهم مستطيعون للفعل، وقت الفعل ، مع الفعل، إذا فعلوا ذلك الفعل، فإذا لم يفعلوه في ملكه، لم يكونوا مستطيعين أن يفعلوا فعلا لم يفعلوه، لأن الله عز و جل أعز من أن يضاده في ملكه أحد ". قال البصري: فالناس مجبورون؟ قال: " لو كانوا مجبورين، كانوا معذورين ". قال: ففوض إليهم؟ قال: " لا ". قال: فما هم؟ قال: " علم منهم فعلا، فجعل فيهم آلة الفعل، فإذا فعلوا، كانوا مع الفعل مستطيعين ": قال البصري: أشهد أنه الحق، و أنكم أهل بيت النبوة و الرسالة. 7497/ [3]- وعنه: عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، و علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، و محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، جميعا، عن علي بن الحكم، عن صالح النيلي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): هل للعباد من الاستطاعة شيء؟ قال: فقال لي: " إذا فعلوا الفعل، كانوا مستطيعين بالاستطاعة التي جعلها الله فيهم ". قال: قلت له: و ما هي؟ قال: " الآلة، مثل الزاني إذا زنى، كان مستطيعا للزنا حين زنى، و لو أنه ترك الزنا و لم يزن، كان مستطيعا لتركه إذا تركه.