{ زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ } أي: من قبوركم { ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ } أي: في الدنيا { وَذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } أي: هين لقبول المادة، وثبوت القدرة الكاملة. قال ابن كثير: وهذه هي الآية الثالثة التي أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه عز وجل، على وقوع المعاد ووجوده. فالأولى في يونس:{ وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّيۤ إِنَّهُ لَحَقٌّ } [يونس: 53] والثانية في سبأ:{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَأْتِينَا ٱلسَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ } [سبأ: 3]. والثالثة هذه الآية.