الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ ٱلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَافِرِينَ }

{ إِحْدَى الطَّآئِفَتَيْنِ } عِير أبي سفيان أو قريش الذين خرجوا لمنعها. { الشَّوْكَةِ } كنى بها عن الحرب، وهي الشدة لما في الحرب من الشدة، أو الشوكة من قولهم: رجل شاكٍ في السلاح. { يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } يظهر الحق بإعزاز الدين بما تقدّم من وعده، أو يحق الحق في أمره بالجهاد، نزلت هذه الآية قبل قوله:كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ } [الأنفال: 5] قاله الحسن ـ رضي الله تعالى عنه ـ " فقيل للرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر: عليك بالعير ليس دونها شيء فقال: العباس ـ وهو أسير ـ ليس لك ذلك، قال: لمَ؟ قال: لأن الله ـ تعالى ـ وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك ".