قوله جلّ ذكره: { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }.
المفتون: المجنون لأنه فُتِنَ أي مُحِنَ بالجنون.
{ فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ }.
معبودُكَ واحدٌ فليكن مقصودُك واحداً... وإذا شهدت مقصودك واحداً فليكنْ مشهودك واحداً.
{ وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }.
مَنْ أصبح عليلاً تمنَّى أَنْ يكونَ الناسُ كلُّهم مَرْضَى.. وكذا مَنْ وُسمَ بكيِّ الهجران ودَّ أَنْ يُشارِكه فيه مَنْ عاداه.
{ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ }.
وهو الذي سقط من عيننا، وأقميناه بالبعد عنا.
{ هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ }.
محجوبٍ عنَّا مُعّذَّبٍ بخذلان الوقيعة في أوليائنا.
{ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ }.
مُهانٍ بالشُّحِّ، مسلوب التوفيق.
{ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ }.
ممنوعِ الحياءِ، مُشَتَّتٍ في أودية الحرمان.
{ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }.
لئيم الأصل، عديم الفضل، شديد الخصومة بباطله، غير راجعٍ في شيءٍ منْ الخير إلى حاصله.
{ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }.
أي: لا تطعه لأن كان ذا مالٍ وبنين... ثم استأنف الكلام فقال: إذا تتلى... قابَلَها بالتكذيب، وحَكَمَ أنَّ القرآن من الأساطير.
{ سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ }.
أي سنجعل له في القيامة على أنفهِ تشويهاً لصورته كي يُعْرَفَ بها.