قوله تعالى: { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ } [الفجر: 5] - إلى قوله تعالى - { وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ } [الفجر: 10] - علي بن إبراهيم: ثم قال تعالى: { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ } ، يقول: لذي عقل.{ وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ } [الفجر: 4]، قال: هي ليلة جمع ". - ثم قال علي بن إبراهيم: قال الله لنبيه (صلى الله عليه و آله) { أَلَمْ تَرَ } أي ألم تعلم { كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ * ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي ٱلْبِلاَدِ } ، ثم مات عاد، و أهلك الله قومه بالريح الصرصر. قوله تعالى: { وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ } ، أي حفروا الجوبة، في الجبال، قوله تعالى: { وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ } عمل الأوتاد التي أراد أن يصعد بها إلى السماء. - ابن بابويه، قال: حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب الرازي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان الأحمر، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: { وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ } لأي شيء سمي ذا الأوتاد؟ قال: " لأنه كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض على وجهه، و مد يديه و رجليه فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض، و ربما بسطه على خشب منبسط فوتد رجليه و يديه بأربعة أوتاد، ثم تركه على حاله حتى يموت، فسماه الله عز و جل فرعون ذا الأوتاد لذلك ".