الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }

معنى { بَيِّنَاتٍ.. } [الأحقاف: 7] يعني: واضحات ظاهرات، ومع ذلك { قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ.. } [الأحقاف: 7] قالوا عن الحق، فاللام هنا بمعنى عن، أو أنهم بالغوا فبدلَ أنْ يواجهوا مَنْ آمن بالحق واجهوا الحقّ ذاته، فقالوا: { هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } [الأحقاف: 7]. وإبطال هذا الادعاء سهلٌ ميسور، وهو أنْ نقول لهم: لو صدّقانكم في أنه سحر، وأن محمداً سَحر به مَنْ آمن به، فلماذا لم يسحركم كما سحرهم، وتنتهى المسألة؟