الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } * { فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ } * { وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } * { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } * { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ }

لمَّا عدد نعمه على قريش ذكر كفران بعضهم فقال: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * أَرَأَيْتَ }: هل عرفت { ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ }: أي: بالجزاء إن لم تعرفه { فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ }: أي: يدفع عنيفا { ٱلْيَتِيمَ }: عن حقه { وَلاَ يَحُضُّ }: أي: يحث { عَلَىٰ طَعَامِ }: أي: إطعام { ٱلْمِسْكِينِ }: لاعتقاده عدم الجزاء، وإذا كان ترك الحث عليه مذموما { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ }: التي هي عماد الدين { سَاهُونَ }: غافلون بتركها لا بنحو حديث النفس والوسوسة، ومنه قول أنس وابن عباس وغيرهما: الحمد لله على أن لم يقل: " في صلاتهم " { ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ }: في الأعمال ليظن فيهم الصلاح، والرياء: طلب ما في الدنيا بعبادة، والأفضل في الواجب الإظهار، وفي غيره الإسرار إلا للاقتداء { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ }: أي: ما يستعان به، نحو فأس وقدر، قال عكرمة: الويل مرتب على مجموع الثلاثة، يعني مجرد منعه لا يوجبه، والله تعالى أعلم بالصواب.