الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

{ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } في مقابلة قوله في المنافقين:بَعْضُهُمْ مِّن بَعْضٍ } [التوبة: 67] { يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ } أي: فلا يزالون يذكرونه تعالى، فهو في مقابلة ما سبق من قوله:نَسُواْ ٱللَّهَ } [التوبة: 67] { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } بمقابلة قوله:وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ } [التوبة: 67] { وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي: في كل أمر ونهي، وهو بمقابلة وصف المنافقين، بكمال الفسق والخروج عن الطاعة: { أُوْلَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.