قوله تعالى: { ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } [الآية: 72]. قال أبو الحسين الفارسى: ثم ننجى من اتقى النار. بالاستغفار واتَّقانا بقلبه عن المخالفات. قال الجنيد رحمه الله: ما نجا من نجا إلا بصدق اللجأ. قال الجريرى: ما نجا من نجا إلا بصدق الوفاء. قال ابن عطاء: ما نجا من نجا إلا بتصحيح الوفاء. قال بعضهم: الناجى من المكاره هو الداخل فى سبيل التقوى وتصحيح التقوى فى سره وعلانيته وظاهره وباطنه. وقال بعضهم: التقوى هو اجتناب الشبه من كل وجه وملازمة الورع فى كل حال، ومد اليد إلى الأسباب بحسب إبقاء المنهج.