الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ }

{ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } أي أهل مكة { ضُرِبَ مَثَلٌ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ } وهو { إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ } تعبدون { مِن دُونِ ٱللَّهِ } أي غيره وهم الأصنام { لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً } اسم جنس، واحدة ذبابة يقع على المذكر والمؤنث { وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُ } لخلقه { وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً } مما عليهم من الطيب والزعفران الملطخين به { لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ } لا يستردّوه { مِنْهُ } لعجزهم، فكيف يعبدون شركاء لله تعالى؟ هذا أمر مستغرب عبر عنه بضرب مثل { ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ } العابد { وَٱلْمَطْلُوبُ } المعبود.