{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ... } إلى قوله { وَكَانَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ } قد مضى تفسيره في سورة البقرة [30-38] { قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } قال قتادة إن كعبا قال إن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الجنة بيده { أَسْتَكْبَرْتَ } يعني تكبرت. قال محمد الاختيار في القراءة أستكبرت بفتح الألف على الاستفهام. { فَٱخْرُجْ مِنْهَا } من السماء { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } أي ملعون رجم باللعنة { وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِيۤ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } وأبدا في ملعون { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيۤ } أي أخرني { إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ }. قال محمد { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } يعني النفخة الأولى وأراد عدو الله أن يؤخر إلى النفخة الآخرة. { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } قال محمد من قرأ { ٱلْمُخْلَصِينَ } بكسر اللام أراد الذين أخلصوا دينهم لله ومن قرأ بالفتح فالمعنى الذين أخلصهم الله لعبادته. { قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ } تفسير الحسن هذا قسم يقول ل حقا حقا لأملأن جهنم. وقرأ الحكم بن عتيبة { قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ } بمعنى الله الحق ويقول الحق وهو قسم أيضا.