اذكر، { يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ }: مقتداهم أو كتاب أعمالهم، وكونه جمع أم فيه تعظيم عيسى وغيره، ودفع فضيحة أولاد الزنا ليس بشيء، { فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ }: كتاب عمله، { بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ يَقْرَؤونَ كِتَابَهُمْ }: مسرورين، { وَلاَ يُظْلَمُونَ }: لا ينقصون أجرهم، { فَتِيلاً }: قَدر خطّ شق النواة، أي: أدنى شيء، أفهم أن من أوتي كتابه بشماله لا يقرأ خجلاً وحيرةً وعمى يدل عليه: { وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ }: { أَعْمَىٰ } عمى القلب لم ير رُشْدهُ { فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ }: لا يرى طريق النجاة أو أكثر عمى بمعْنَى فقْد البَصيرة، ولذا لا يميله أبو عمرو فإن ألفه كمتوسط بينه وبين من { وَأَضَلُّ سَبِيلاً }: منه في الدنيا، لفقد الآلة والمهلة والاستعداد، { وَإِن }: إنه { كَادُواْ }: قاربوا لمبالغتهم، { لَيَفْتِنُونَكَ }: يوقعونك في الفتنة وهم تثقيف وقريش، { عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ }: من الأحكام، { لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً }: إن اتبعتهم، { لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ }: قاربت، { تَرْكَنُ }: تميل، { إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً } لكن عَصَمناكَ عَن مقاربْتَه { إِذاً } لو قاربت { لأذَقْنَاكَ } لنذيقك عذابا { ضِعْفَ ٱلْحَيَاةِ }: عذاب الدنيا، { وَضِعْفَ ٱلْمَمَاتِ } عذاب الاخرة، أي: ضعف ما يعذب به غيرك فيهما أن خطر الخطير أخطر { ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً } يدفع عنك عذابنا ولمَّا نزلت قال: " اللهم لا تَكِلني إلى نَفْسي طَرفَةَ عين ".