الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ }

قوله تعالى { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ } امر الله حبيبه عليه الصلاة والسلام ان ينزه نفسه عن رؤية آلائة ونعمائه وظهوره بكشف الصفات والذات من مشكاة أياته بانه منزه عن ان يكون الحوادث محله أو أن يحلق اليه بنعت مباشرة شئ من الحدثان فامره ان ينزهه ويسبحه به لا بنفسه لا يرى كيف قال فسبح باسم ربك العظيم والمسمى والاسم واحد فى واحد أي قدسى بى اعظم من ان تقدسني بنفسك او بشئ من دونى الا ترى اشارة قوله العظيم عظم جلاله ان يبلغ الى مدحة الخليقة او ان يصفه البرية قال الواسطى سبحه باسمه فان الاسم والمسمى هو شئ بعينه وهو العظيم قال ابن عطاء سبحان الله اعظم من ان يلحقه تسبيحك او يحتاج الى شئ منك لكنه شرف عبيدهم ان امرهم ان يسبحوه ليطهروا أنفسهم مما ينزهونه به.