الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِمْ مُّوسَىٰ وَهَـٰرُونَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ بِآيَـٰتِنَا فَٱسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ }

{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِمْ مُّوسَىٰ وَهَـٰرُونَ } إلى آخر القصة. أي: { ثُمَّ بَعَثْنَا } من بعد هؤلاء الرسل الذين أرسلهم الله إلى القوم المكذبين المهلكين. { مُّوسَىٰ } بن عمران كليم الرحمن، أحد أولي العزم من المرسلين، وأحد الكبار المقتدى بهم، المنزل عليهم الشرائع المعظمة الواسعة. { وَ } جعلنا معه أخاه { هَـٰرُونَ } وزيراً بعثناهما { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ } أي: كبار دولته ورؤسائهم، لأن عامتهم، تبع للرؤساء. { بِآيَـٰتِنَا } الدالة على صدق ما جاءا به من توحيد الله، والنهي عن عبادة ما سوى الله تعالى، { فَٱسْتَكْبَرُواْ } عنها ظلماً وعلواً، بعد ما استيقنوها. { وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ } أي: وصفهم الإجرام والتكذيب.