الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَن كَانَ فِي ٱلضَّلَـٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَدّاً حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً }

يقول تعالى { قُلْ } يا محمد لهؤلاء المشركين بربهم، المدعين أنهم على الحق وأنكم على الباطل { مَن كَانَ فِي ٱلضَّلاَلَةِ } أي منا ومنكم { فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَدّاً } أي فليمهله الرحمٰن فيما هو فيه، حتى يلقى ربه وينقضي أجله، { إِمَّا ٱلعَذَابَ } يصيبه، { وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ } بغتة تأتيه، { فَسَيَعْلَمُونَ } حينئذٍ { مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً } في مقابلة ما احتجوا به من خيرية المقام وحسن الندي، قال مجاهد في قوله: { فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَدّاً } فليدعه الله في طغيانه، هكذا قرر ذلك أبو جعفر بن جرير رحمه الله.