الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَ ٱلإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }

قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَ ٱلإِنسَانُ } قال ٱبن عباس: الإنسان هو عبد الله بن أُبَيّ. وقال سعيد بن جبير: هو العاص بن وائل السَّهْمي. وقال الحسن: هو أُبَيّ بن خلف الجُمَحي. وقاله ابن إسحاق، ورواه ٱبن وهب عن مالك. { أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ } وهو اليسير من الماء نطف إذا قطر. { فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مٌّبِينٌ } أي مجادل في الخصومة مبين للحجة. يريد بذلك أنه صار بعد أن لم يكن شيئاً مذكوراً خصيماً مبيناً. وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم حائل فقال: يا محمد أترى أن الله يحيي هذا بعد ما رَم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم ويبعثك الله ويدخلك النار " فنزلت هذه الآية.