قوله: { لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } [الآية: 77]. قال القاسم: لما قال موسى هذا القول: وقف ظبى بينهما وهما جائعان من جانب موسى غير مشوى ومن جانب الخضر مشوى لأن الخضر أقام الجدار بغير طمع، وموسى رده إلى الطمع. قال ابن عطاء: رؤية العمل وطلب الثواب به يبطل العمل ألا ترى الكليم لما قال للخضر عليهما السلام { لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } كيف فارقه. وقال الجنيد رحمه الله: إذا أورده بظلم الأطماع على القلوب حجبت النفوس عن نظرها فى بواطن الحكم.