الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ قَالَ يٰقَوْمِ هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ }

{ يُهْرَعُونَ } أي يستحثون، ويقال: يهرعون أي يسرعون، فأوقع الفعل بهم وهو لهم في المعنى، كما قيل: أولع فلان بكذا، وزهى زيد وأرعد عمر، فجعلوا مفعولين وهم فاعلون، وذلك أن المعنى أولعه طبعه وجبله، وزها ماله أو جهله، وأرعده غضبه أو وجعه، وأهرعه خوفه ورعبه، ولهذه العلة خرج هؤلاء الأسماء مخرج المفعول بهم. ويقال: لا يكون الأهراع: لا إسراع المذعور. وقال الكسائي والفراء: لا يكون الأهراع إلا إسراعا مع رعدة.