الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلْلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }

1609- عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { نَافِلَةً لَّكَ }: [الآية: 79]، قال: تطوعاً وفضيلةً لَكَ.

1610- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { مَقَاماً مَّحْمُوداً }: [الآية: 79]، قال: هو الشفاعة، يشافعه الله في أمته.

1612- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا الثوري ومعمر، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، قال: سمعتُ حذيفةَ يقول: { عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }: [الآية: 79]، قال: يَجْمَعُ الله الناس في صعيدٍ واحِد، حيث يسمعهم الداعي وينفذهم البَصَر، حفاة عراة سكوتاً، كما خلقوا، لا تتكلّم نفس إلا بإذنه، فينادي محمداً فيقول: لبيكَ وَسعديكَ والخير في يديكَ، والشر ليس إلْيكَ، والمهديُّ من هديت، وعبدُك بين يديك، وبِكَ وإليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، تباركتَ ربَّنا وتعاليت، سبحانك رب البيت، قال: فذلك المقامُ المحمودُ الذي ذلك الله: { عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }.

1613- عبد الرزاق، قال: أنبأنا الثوريّ، عن الأعمش، عن ذكوانَ، قال: بلغني أن الناس يحشرون يوم القيامة هكذا، ووضع رأسه، ووضع يده اليُمنَى عَلَى كوع اليسرى وتحنى شيئاً.

1614- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَدَّ اللهُ الأرضَ مدَّ الأدِيمِ، حتَّى لا يكون لبشر من الناسِ إلاّ موضع قدمَيْهِ قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأكونُ أوَّل مَنْ يُدعى، وجبريل عن يمين الرحمان، والله ما رآه قبلها قال، فأقول: يا رب، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إليَّ، فيقول الله: صدق، ثم أشفع فأقول: يا رب عبادُك عَبَدُوكَ في أطراف الأرض، قال: وهو المقام المحمود ".