الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ }

فقال الحسن: مؤصدة أي مطبقة من أصدت الباب وأوصدته لغتان، ولم يقل: مطبقة لأن المؤصدة هي الأبواب المغلقة، والإطباق لا يفيد معنى الباب. واعلم أن الآية تفيد المبالغة في العذاب من وجوه أحدها: أن قوله:لَيُنبَذَنَّ } [الهمزة:4] يقتضي أنه موضع له قعر عميق جداً كالبئر وثانيها: أنه لو شاء يجعل ذلك الموضع بحيث لا يكون له باب لكنه بالباب يذكرهم الخروج، فيزيد في حسرتهم وثالثها: أنه قال: { عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ } ولم يقل: مؤصدة عليهم لأن قوله: { عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ } يفيد أن المقصود أولاً كونهم بهذه الحالة، وقوله مؤصدة عليهم لا يفيد هذا المعنى بالقصد الأول.