الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِٱلْحَيٰوةِ ٱلدُّنْيَا وَٱطْمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ مَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }

قوله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } فيه تأويلان:

أحدهما: لا يخافون عقابنا. ومنه قول الشاعر:

إِذَا لَسَعَتْهُ النّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا   وَخَالَفَهَا فِي بَيْتِ نَوْبٍ عَوَامِلُ
الثاني: لا يطمعون في ثوابنا، ومنه قول الشاعر:

أَيَرْجُوا بَنُوا مَرْوَانَ سَمْعِي وَطَاعَتِي   وَقَوْمِي تَمِيْمٌ وَالْفَلاَةُ وَرَائِيَا