الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ } * { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } * { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ }

{ فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ } أي: نفخ في الصور. و { ٱلنَّاقُورِ } من النقر، بمعنى التصويت. وأصله القرع الذي هو سبب الصوت. ومنه منقار الطائر لأنه يقرع به، أي: لما كان الصوت يحدث بالقرع. تجوز به عنه، وأريد به النفخ لأنه من الصوت.

{ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } أي: شديد.

{ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } أي: هين، لما يحيق بهم من صنوف الردى. وفي قوله: { غَيْرُ يَسِيرٍ } تأكيد يمنع أن يكون عسيراً عليهم من وجه دون وجه، ويشعر بيسره على المؤمنين. ففيه جمع بين وعيد الكافرين وبشارة المؤمنين.