الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَٱغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } [8]

10882/ [1]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } قال: “يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه”.

قال محمد بن الفضيل: سألت عنها أبا الحسن (عليه السلام)، فقال: “يتوب عن الذنب ثم لا يعود فيه، و أحب العباد إلى الله المفتنون التوابون”.

10883/ [2]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً }؟ قال: “هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا”.

فقلت: و أينا لم يعد؟ فقال: “يا أبا محمد، إن الله يحب من عباده المفتن التواب”.

10884/ [3]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله، فستر عليه في الدنيا و الآخرة.

فقلت: و كيف يستر عليه؟ قال: “ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، و يوحي إلى جوارحه: اكتمي عليه [ذنوبه] و يوحي إلى بقاع الأرض: اكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله حين يلقاه و ليس شيء يشهد عليه من الذنوب”.

10885/ [4]- ابن بابويه: عن أبيه، قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن هلال، قال: سألت أبا الحسن الأخير (عليه السلام) عن التوبة النصوح، فكتب (عليه السلام): “أن يكون الباطن كالظاهر و أفضل من ذلك”.

10886/ [5]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ، قال: “هو صوم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة”.

قال ابن بابويه: معناه أن يصوم هذه الأيام ثم يتوب.

10887/ [6]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، و غيره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “التوبة النصوح أن يكون باطن الرجل كظاهره و أفضل”.

السابقالتالي
2 3 4