الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلْهَاكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ } * { حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ } * { كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } * { ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } * { كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ } * { لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ } * { ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ } * { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ }

{ ألهاكم التكاثر }. { حتى زرتم المقابر } شغلكم التَّكاثر بالأموال والأولاد والعدد عن طاعة الله تعالى: { حتى زرتم المقابر }: حتى أدرككم الموت على تلك الحالة. نزلت في اليهود قالوا: نحن أكثرُ من بني فلانٍ، وبنو فلان أكثرُ من بني فلانٍ، ألهاهم ذلك حتى ماتوا ضُلالاً.

{ كلا } ليس الأمر الذي ينبغي أَنْ تكونوا عليه التَّكاثر { سوف تعلمون } عند النَّزع سوء عاقبة ما كنتم عليه.

{ ثمَّ كلا سوف تعلمون } سوء عاقبة ما كنتم عليه في القبر، والتَّكرير لتأكيد التَّهديد.

[ { كلا لو تعلمون علم اليقين } أَيْ: لو علمتم الأمرَ حقَّ علمه لشغلكم ذلك عمَّا أنتم فيه، وجواب { لو } محذوف] ثمَّ ابتدأ فقال:

{ لترون الجحيم }.

{ ثم لترونها } تأكيدٌ أيضاً { عَيْنَ اليقين } عياناً لستم عنها بغائبين.

{ ثمَّ لتسألُنَّ يومئذ عن النعيم } عن الأمن والصَّحة فيما أفنيتموها.