الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }

قوله تعالى: { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ }. وذلك أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقول: " منْ أطاعني فقدْ أطاعَ اللهَ ومن أحبني فقدْ أحبَّ الله " فقال بعض المنافقين: ما يريد هذا الرجل إلا أن نتخذه ربَّاً كما اتخذتِ النصارى عيسى بن مريم ربَّاً، فأنزل الله تعالى: { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ } أي: من يطعِ الرسول فيما أُمر به فقد أطاع الله، { وَمَن تَوَلَّىٰ } ، عن طاعته، { فَمَآ أَرْسَلْنَـٰكَ } ، يا محمد، { عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } ، أي: حافظاً ورقيباً، بل كل أمورهم إليه تعالى، وقيل: نسخ الله عزّ وجلّ هذا بآية السيف، وأمره بقتال من خالف الله ورسوله.