قوله عز وجل: { كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ العَذَابِ مَدّاً } هو كقوله عز وجل:{ فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُم إِلاَّ عَذَاباً } [النبأ: 30]. قوله عز وجل: { وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأتِينَا فَرْداً } قال مجاهد: نرثه ماله وولده، وهو العاص بن وائل. قوله عز وجل: { وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ ءَالِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً } كقوله:{ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ } [سورة يس: 74]. وإنما يرجون منفعة أوثانهم في الدنيا، لا يقرون بالآخرة. قال الله: { كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ } أي: في الآخرة { بِعِبَادَتِهِمْ } في الدنيا { وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } أي: في النار. وقال بعضهم: قرناء يلعن بعضهم بعضاً، ويتبرأ بعضهم من بعض. وبلغنا أنه يقرن هو وشيطانه في سلسلة واحدة. قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } أي: تزعجهم إزعاجاً في معاصي الله. قوله عز وجل: { فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ } وهذا وعيد { إنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } أي: الأنفاس، يعني الأجل. ذكروا عن سعيد بن جبير قال: أجل العبد مكتوب في أول الصحيفة، ثم يكتب أسفل من ذلك: مضى يوم كذا، ومضى يوم كذا حتى يأتي على أجله.