قوله تعالى: { وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ } - إلى قوله تعالى- { وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ } [78- 81] 6103/ [1]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ } إلى قوله: { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لأَيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }: إنه محكم. ثم قال: قوله: { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً } يعني المساكن { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَامِ بُيُوتاً } يعني الخيم و المضارب: { تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ } أي يوم سفركم: { وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ } يعني في مقامكم { وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ }. 6104/ [2]- قال علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، في قوله: أَثاثاً قال: " المال " ، { وَمَتاعاً } قال: " المنافع " ، { إِلَىٰ حِينٍ }: " أي إلى حين بلاغها ". 6105/ [3]- قال علي بن إبراهيم في قوله: { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً } قال: ما يستظل به { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ } يعني القمص، و إنما جعل ما يجعل منه. { وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ } يعني الدروع. 6106/ [4]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن سليمان بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحر و البرد، مما يكونان؟ فقال: " يا أبا أيوب، إن المريخ كوكب حار، و زحل كوكب بارد، فإذا بدأ المريخ في الارتفاع انحط زحل و ذلك في الربيع، فلا يزالان كذلك، كلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة ثلاثة أشهر، حتى ينتهي المريخ في الارتفاع و ينتهي زحل في الهبوط فيجلوا المريخ، فلذلك يشتد الحر، فإذا كان آخر الصيف و أول الخريف بدأ زحل في الارتفاع و بدأ المريخ في الهبوط، فلا يزالان كذلك، كلما ارتفع زحل درجة انحط المريخ درجة، حتى ينتهي المريخ في الهبوط و ينتهي زحل في الارتفاع فيجلو زحل، و ذلك في أول الشتاء و آخر الخريف و لذلك يشتد البرد، و كلما ارتفع هذا هبط هذا، و كلما هبط هذا ارتفع هذا، فإذا كان في الصيف يوم بارد فالفعل فى ذلك للقمر، و إذا كان في الشتاء يوم حار فالفعل في ذلك للشمس، و هذا هبط هذا، و كلما هبط هذا بتقدير العزيز العليم، و أنا عبد رب العالمين ".