الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ }

{ فَهُمْ يُوزَعُونَ } يحبس أوّلهم على آخرهم حتى يجتمعوا فيكبكبوا في النار. وهذه عبارة عن كثرة العدد وتباعد أطرافه، كما وصفت جنود سليمان بذلك. وكذلك قوله { فَوْجاً } فإن الفوج الجماعة الكثيرة. ومنه قوله تعالىيَدْخُلُونَ فِى دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً } النصر 2 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أبو جهل والوليد بن المغيرة، وشيبة بن ربيعة يساقون بين يدي أهل مكة، وكذلك يحشر قادة سائر الأمم بين أيديهم إلى النار. فإن قلت أي فرق بين من الأولى والثانية؟ قلت الأولى للتبعيض، والثانية للتبيين، كقولهمِنَ ٱلأَوْثَـٰنِ } الحج 30.