الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ } * { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

قوله تعالى: { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } أي: من كل قرن جماعة، { مِّمَّن يُكَذِّبُ بِـئَايَـٰتِنَا } وليس " من " هاهنا للتبعيض، لأن جميع المكذبين يحشرون، { فَهُمْ يُوزَعُونَ } يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا ثم يساقون إلى النار. { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوا } يوم القيامة، { قَالَ } الله لهم، { أَكَذَّبْتُم بِـئَايَـٰتِى وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً } ، ولم تعرفوها حق معرفتها، { أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ، حين لم تتفكروا فيها. ومعنى الآية: أكذبتم بآياتي غير عالمين بها، ولم تتفكروا في صحيتها بل كذبتم بها جاهلين؟.