{ فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ } أي: النفس، لدلالة الكلام عليها { ٱلْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } أي: حالة نزعه، أو تنتظرون لفظه النفس الأخير. والخطاب لمن حول المحتضر. { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } قال جمهور السلف: يعني: ملك الموت أدنى إليه من أهله، ولكن لا تبصرون الملائكة. أو لا تدركون كنه ما يقاسيه. وبعضهم فسر القرب بالعلم والقدرة. وتقدم بسط الأقوال، وترجيح الأول في تفسير آية{ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ } [ق: 16]، في سورة (ق) فارجع إليه فإنه مهم. وهذه الجملة معترضة، أو حالية كالتي قبلها.