الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفاً قَالَ يٰقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ ٱلْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي }

قوله تعالى: { فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً } [الآية: 86].

غضبان على ماذا، وأسفًا لماذا، قال: غضبان على نفسه إذ ترك قومه حتى ضلوا، وأسفًا على ما فاته من مناجاة ربه.

وقال الشبلى: أسفًا على ما فاته من مخاطبة الحق من لا أوزان لهم فرده من شوقه إلى شاهده، ولم يظفر بمعيته ولا أسفًا من وجده، فغضبه كان من ذلك.