الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ لَـٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { لَـٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ }؛ لكن الرسولُ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم والذين آمَنُوا معه، وهم أهلُ اليقين من الصحابةِ، جاهَدُوا بأموالهم وأنفسِهم على ضدِّ ما فَعَلَ المنافقون.

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلْخَيْرَاتُ }؛ يجوزُ أن يكون معناه: أولئكَ لهم الحسَناتُ المقبولات، فإن الخيرات منافعُ تسكنُ النفس إليها، ويجوز أن يكون معناهُ: الزَّوجاتُ الحسنات في الجنَّة، كما قال اللهُ فيهنخَيْرَاتٌ حِسَانٌ } [الرحمن: 70] واحدةُ الخيرات خَيْرَةٌ، وهي الفاضلةُ في كلِّ شيء، قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }؛ أي الظَّافرون بالْمُرادِ.