{ أَحْسَنَ كُلَّ شَىْءٍ } حسنه، لأنه ما من شيء خلقه إلا وهو مرتب على ما اقتضته الحكمة وأوجبته المصلحة فجميع المخلوقات حسنة وإن تفاوتت من حسن وأحسن، كما قال{ لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَـٰنَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } التين 4 وقيل علم كيف يخلقه من قوله قيمة المرء ما يحسن. وحقيقته. يحسن معرفته أي يعرفه معرفة حسنة بتحقيق وإتقان. وقريء «خلقه» على البدل، أي أحسن، فقد خلق كل شيء. وخلقه على الوصف، أي كل شيء خلقه فقد أحسنه. سميت الذرية نسلاً لأنها تنسل منه، أي تنفصل منه وتخرج من صلبه ونحوه قولهم للولد سليل ونجل، و { سَوَّٰهُ } قوّمه، كقوله تعالى{ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } التين 4 ودل بإضافة الروح إلى ذاته على أنه خلق عجيب لا يعلم كنهه إلا هو، كقوله{ وَيَسْـئَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ..... } الآية الإسراء 85، كأنه قال ونفخ فيه من الشيء الذي اختص هو به وبمعرفته.