الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱلَّيلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه تلا هذه الآية { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.. } قال: ذاك عثمان بن عفان. وفي لفظ نزلت في عثمان بن عفان.

وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً } قال: نزلت في عمار بن ياسر.

وأخرج جويبر عن عكرمة، مثله.

وأخرج جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في ابن مسعود، وعمار، وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يحذر الآخرة } يقول: يحذر عذاب الآخرة.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، أنه كان يقرأ { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر عذاب الآخرة } والله تعالى أعلم.

أما قوله تعالى: { يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه }.

أخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه قال: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وهو في الموت فقال كيف تجدك؟ قال: أرجو وأخاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الذي يرجو، وأمنه الذي خاف " ".